تفضل العديد من الأسر علاج إدمان الكبتاجون في المنزل لأبنائهم أو أحبائهم، وذلك للشعور بالأمان أكثر، وأيضًا يعتقد البعض أن علاج الإدمان في المنزل أقل تكلفة من مستشفى علاج الإدمان، بينما يعد البيت بالنسبة للأطباء بيئة غير آمنة طبيًا خاصة في بعض الحالات، لذا نتناول أدناه مخاطر ومميزات العلاج في البيت وطرق العلاج الصحيحة.
علاج إدمان الكبتاجون في المنزل
يوصي الأطباء بـ علاج إدمان الكبتاجون في المنزل في بعض الحالات التي يناسبها هذا البرنامج العلاجي، ويتوفر بها بعض الشروط، مثل:
- تعاطي الكبتاجون فترة قصيرة.
- لا تعاني من اضطرابات نفسية خطيرة.
- غير مصابة بأمراض جسدية مزمنة.
- انخفاض نسبة الكبتاجون في الجسم.
- استمرار الرقابة والمتابعة مع الطبيب في المنزل.
- الالتزام بحضور جلسات العلاج النفسي.
بينما لا يوصي الأطباء ببرنامج علاج إدمان الكبتاجون في المنزل في الحالات الشديدة من الإدمان، وذلك لتجنب المخاطر الصحية المحتملة، مثل:
- حدوث مضاعفات صحية مفاجئة وعدم التدخل الطبي السريع.
- نقص خبرة الأسرة في التعامل مع الحالة النفسية للمدمن ما يفاقم المرض النفسي.
- سهولة تسريب الكبتاجون إلى المدمن بسبب نقص وسائل الحماية والأمن في المنزل.
- زيادة خطر الانتكاسة نتيجة تواجد مدمن الكبتاجون في نفس البيئة التي تحمل ذكريات التعاطي.
- زيادة خطر تناول أدوية علاج الكبتاجون بديلًا لـ المخدر نظرًا لانخفاض الرقابة في المنزل مقارنة بـ مستشفى علاج الإدمان.
ترك الكبتاجون بدون علاج
يحاول الكثير من مدمني الكبتاجون التوقف عن التعاطي بمفردهم بدون علاج، ويسبب ذلك ظهور أعراض انسحاب الكبتاجون التي يعاني منها المدمن وتؤدي إلى عودته مرة أخرى إلى تعاطي الكبتاجون وبجرعة أكبر من السابق تسمى الجرعة التعويضية عن نقص المخدر في فترة التوقف، ما يزيد خطر التعرض للوفاة المفاجئة نتيجة جرعة زائدة من الكبتاجون.
وتحدث أعراض انسحاب الكبتاجون فور انتهاء مفعول آخر جرعة تم تعاطيها، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا:
- ألم في أنحاء متفرقة من الجسم وخاصة العضلات.
- النعاس المستمر.
- الخمول وفقدان الطاقة.
- الاكتئاب الشديد.
- القلق والتوتر.
- نوبات هياج وميل إلى العنف.
- التشنجات العضلية.
- انخفاض مستوى ضغط الدم.
- تشوش الرؤية.
- هلوسة سمعية وبصرية.
- ضلالات وأوهام.
- الغثيان والقيء.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- الرغبة الذهنية الشديدة في تعاطي الكبتاجون.
أدوية علاج إدمان الكبتاجون
يستخدم أطباء علاج الإدمان مجموعة من الأدوية التي تعمل على تنظيف الجسم من الكبتاجون وتسيطر على أعراض الانسحاب، بجرعات محددة مناسبة للحالة ويتم اختيار البروتوكول الدوائي وفقًا للحالة الصحية الشاملة لمدمن الكبتاجون، وتشمل هذه الأدوية:
مودافينيل
يعمل مودافينيل على إعادة الطاقة والنشاط للجسم، خاصة أن انسحاب الكبتاجون يسبب ارتخاء العضلات وفقدان الطاقة.
بوبروبيون
بوبروبيون هو أحد مضادات الاكتئاب، يستخدم في علاج الاكتئاب الشديد الناتج عن انسحاب الكبتاجون، ما يزيد من الشعور بالراحة لدى المدمن في فترة الانسحاب وتقليل الرغبة في تعاطي الكبتاجون.
بروبرانولول
يعمل بروبرانولول على تقليل خطر الإصابة بالنوبات أو الذبحات الصدرية التي يزداد خطرها لدى المدمن في فترة انسحاب الكبتاجون.
يحذر الأطباء من استعمال هذه الأدوية بدون وصفة طبية وحسب تعليمات الطبيب، نظرًا لوجود آثار جانبية خطيرة عند إساءة استخدامها مثل تناول جرعات غير مناسبة أو الاستمرار في تناولها فترة طويلة، أو الحالات الطبية التي يعاني منها البعض ويجب عدم تناولهم أحد هذه الأدوية حتى لا تتفاقم الحالة.
متى يفقد مدمن الكبتاجون عقله؟
الكبتاجون هو أحد أقوى منشطات الجهاز العصبي المركزي، يسبب زيادة في نشاط مراكز المخ المسئولة عن التفكير والحواس والحالة المزاجية، ما يؤدي إلى تفكير غير عقلاني أو ما يسمى بـ الضلالات، أيضًا يزيد من نشاط الحواس بشكل غير طبيعي ما يسبب الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
كما يسبب الكبتاجون خلل في النواقل العصبية التي تنظم الحالة المزاجية في الدماغ، ما يسبب ردود فعل قوية وانفعالية وميل إلى العنف والعدوانية.
لذا عادة ما يظهر على مدمن الكبتاجون فقدان العقل نتيجة هذه العلامات التي تشير إلى حالة عقلية غير متزنة، ويحدث ذلك نتيجة تكرار تعاطي الكبتاجون وعدم التوقف عن تناوله.
علاج الكبتاجون في مستشفى الأمل
يتضمن علاج الكبتاجون في مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان عدة خطوات أساسية، تشمل ما يلي:
الفحص والتقييم
يخضع مدمن الكبتاجون إلى مجموعة من الفحوصات "الفحص البدني، الفحص المخبري، التقييم النفسي"، وذلك لمعرفة الأضرار الجسدية والنفسية ونسبة المخدر في الجسم وتحديد البروتوكول الدوائي والنفسي المناسب للحالة.
سحب السموم من الجسم
يتم سحب سموم السموم من الجسم عن طريق العقاقير الخاصة بعلاج إدمان الكبتاجون والسيطرة على أعراض الانسحاب، وتستمر متابعة الحالة على مدار 24 ساعة يوميًا حتى تستقر الأنشطة الحيوية وتظهر علامات الشفاء.
العلاج السلوكي المعرفي
يهدف العلاج السلوكي المعرفي أو ما يسمى بـ العلاج بالكلام إلى معرفة أسباب إدمان الكبتاجون وعلاجها، وذلك من خلال جلسات التحدث مع الطبيب النفسي الذي يكشف من خلالها الأفكار والمشاعر السلبية التي دفعت المدمن إلى السلوكيات الإدمانية، ويعمل على تعديل هذه الأفكار وتحويل السلوكيات إلى إيجابية.
كما يستهدف العلاج النفسي علاج الاضطرابات النفسية والعقلية التي حدثت نتيجة تعاطي الكبتاجون، مثل الاكتئاب والقلق والأعراض الذهانية "الهلاوس والضلالات".
المتابعة بعد العلاج
تستمر متابعة المتعافي بعد الخروج من مستشفى الأمل من خلال زيارات دورية للعيادات الخارجية التابعة لـ المستشفى، وذلك بهدف مساعدة المتعافي على وضع نمط حياة صحي ومشاركته في مواجهة التحديات الجديدة وتحديد أهداف مستقبلية يمكن تحقيقها في المستقبل القريب حتى يشعر المتعافي بالإنجاز وتقدير ذاته ما يدفعه بعيدًا عن الانتكاس.
كم مدة التعافي من الكبتاجون
تختلف فترة التعافي من الكبتاجون من حالة لأخرى وفقًا للتقرير الطبي الشامل للحالة، بينما بشكل عام تتراوح فترة سحب السموم من الجسم من 7 : 15 يومًا، وفترة التأهيل السلوكي المعرفي من 3 : 6 أشهر وقد تصل إلى 9 أشهر في بعض الحالات، وتستمر المتابعة الخارجية من 6 : 12 شهرًا حسب الحالة.
اليك ايضاً
0 Comments
إرسال تعليق