يتساءل العديد من الناس حول علاقة الحالات العصبية بالمخدرات، وذلك نتيجة ما يظهر على مدمن المخدرات من سلوكيات غير متزنة وأفكار غير منطقية وصعوبة في ضبط النفس وأحيانًا جرائم تبلغ حد اللاإنسانية، فهل تؤثر المخدرات بالفعل على الحالة العصبية والعقلية؟ تابع المعلومات التالية.
تأثير المخدرات على الجهاز العصبي
تؤثر المخدرات بشكل شديد الخطورة على النواقل العصبية في الدماغ الجهاز العصبي المركزي ونتيجة لذلك تحدث العديد نمنم الأضرار،/ أبرزها:
- تغيرات في الحالة المزاجية.
- سلوكيات مندفعة وغير متوقعة.
- بطء ردود الفعل.
- ضعف الذاكرة العاملة.
- ضعف الأداء في المهام ذات التعقيد المتزايد.
كما أشارت الدراسات إلى ثلاثة أضرار رئيسية تحدث في المخ والجهاز العصبي تنتج عن المخدرات، وخاصة الميثامفيتامين وهي:
- تغيرات حادة في النواقل العصبية.
- موت خلايا المخ.
- إعادة برمجة نظام المكافأة في الدماغ.
أيضًا قد يؤدي إدمان المخدرات إلى أضرار طويلة الأمد للجهاز العصبي المركزي وتظهر هذه الأضرار في صورة أعراض متزامنة مع التعاطي، مثل:
- فقدان الذاكرة.
- الاكتئاب.
- القلق.
- تلف الأوردة والأنسجة.
- ضعف الجهاز المناعي.
- التقلبات المزاجية.
ما هو الجهاز العصبي
الجهاز العصبي يتكون من نظامين رئيسين كلاهما يعمل في أنحاء مختلفة من الجسم:
- الجهاز العصبي المركزي يشمل جميع الأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي.
- الجهاز العصبي المحيطي الذي يمتد من الدماغ إلى بقية الجسم.
يعمل الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي من خلال نقل الرسائل للجسم للقيام بوظائفه الرئيسية "التنفس، الحركة، الرؤية، الشم، التفكير".
أيضًا وظائف الجهاز العصبي الإضافية، تشمل:
- التحكم في معدل ضربات القلب.
- إطلاق الهرمونات.
- تنظيم عملية الهضم.
- التأثير على العاطفة والسلوك.
- حماية الناقلات العصبية والخلايا العصبية.
ما الاضطرابات التي تسببها المخدرات لوظائف الدماغ
تسبب المخدرات الإصابة بالعديد من الاضطرابات المتعلقة بوظائف الدماغ، مثل:
- الخرف.
- النوبات.
- الرنح وصعوبة التوازن.
- تلف خلايا الدماغ.
- السكتات الدماغية.
أولًا: الخرف
الخرف هو مصطلح شامل يقصد به كافة الحالات العصبية المتعلقة بالإدراك والاستيعاب والذاكرة، وغيرها مثل:
- القدرات اللغوية والتعبيرية.
- الاهتمام والقدرة على التركيز.
- القدرات البصرية والمكانية.
- إصدار الأحكام والتخطيط.
أكثر أنواع المخدرات التي تسبب الخرف هي الحشيش والماريجوانا والبنزوديازيبينات والكحول.
ثانيًا: النوبات
النوبات هي عبارة عن تغيير النشاط الكهربائي في الدماغ، وأبرز النوبات التي تحدث نتيجة إدمان المخدرات:
- نوبات التفكير غير العقلاني.
- نوبات الحركة "الصرع".
- فقدان السيطرة الجسدية.
وأبرز أنواع المخدرات التي تسبب الإصابة بهذه النوبات، هي الكوكايين والشبو والميثامفيتامين والإكستاسي، وخلط أنواع معينة من المخدرات مثل شرب الكحول مع المنشطات.
ثالثًا: الرنح
الرنح هو مصطلح يطلق على الحالات التي تعاني من حركات الجسم غير الخاضعة للسيطرة وصعوبة التنسيق في الزمن والمكان، وتؤدي الكثير من أنواع المخدرات إلى الإصابة بالرنح، أو حالات الاضطرابات العصبية مثل الخرف والسكتات الدماغية.
رابعًا: تلف خلايا الدماغ
يشير تلف خلايا الدماغ أو اعتلال الدماغ إلى حالات الصحة العقلية، ويشمل أيضًا اعتلالات جسدية مثل تليف الكبد ونقص الأكسجين في الدماغ.
في بعض الحالات يمكن علاج أو تقليل آثا، اعتلال الدماغ، بينما في حالات أخرى يكون الضرر طويل الأمد وواسع النطاق.
أبرز انواع المخدرات التي تسبب اعتلال الدماغ وتلف الكبد هي:
- المواد الأفيونية.
- البنزوديازيبينات.
- الكوكايين.
- المنشطات والميثامفيتامين.
- الكحول.
يسبب هذا النوع من المخدرات الإصابة بانخفاض التنفس، ما يؤدي إلى دخول المدمن في غيبوبة ونقص كبير في مستويات الأكسجين في الدماغ.
لذا هناك العديد من الاضطرابات الدماغية المرتبطة بتعاطي المخدرات، تشمل:
اضطرابات الجهاز الهضمي.
اضطرابات الجهاز التنفسي.
مشاكل القلب والأوعية الدماغية.
الغدد الصماء والغدد الصماء الخارجية.
أمراض الكلى والمثانة.
السرطان.
الأمراض المعدية أو الفيروسية.
كيفية علاج تأثير المخدرات على الجهاز العصبي
علاج تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وكافة الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات، يبدأ بالتوقف عن التعاطي والتوجه إلى مستشفى علاج إدمان والالتزام بالخطة العلاجية التي يحددها الطبيب.
وتتضمن مراحل العلاج التخلص من الأضرار الناجمة عن الإدمان، وتشمل ما يلي:
التشخيص
ينطوي تشخيص إدمان المخدرات على عدة فحوصات أساسية لمعرفة كافة الأضرار الناجمة عن الإدمان.
"الفحص البدني، التقييم النفسي، فحص الدم"
سحب السموم من الجسم
يستخدم أطباء علاج الإدمان العقاقير التي تعمل على تنظيف الجسم من سموم المخدرات وفقًا لنوع المخدر.
والبروتوكول الدوائي يعمل على التحكم في أعراض انسحاب المخدرات لتخطي هذه المرحلة دون معاناة من المدمن.
وتظل الحالة تحت المتابعة المستمرة على مدار ٢٤ ساعة حتى تستقر الأنشطة الحيوية في الجسم وتظهر أعراض التعافي.
التأهيل السلوكي المعرفي
يهدف العلاج السلوكي المعرفي أو الذي يطلق عليه العلاج بالكلام إلى معرفة أسباب إدمان المخدرات وعلاجها، وعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية الناجمة عن الإدمان.
المتابعة الخارجية
تستمر متابعة الحالة بعد الخروج من مستشفى علاج الإدمان بهدف الاستمرار في علاج الاضطرابات الناتجة عن الإدمان والوقاية من الانتكاسة من خلال مساعدة الحالة في وضع نمط حياة صحي وتجنب محفزات الإدمان.
اليك ايضا:
0 Comments
إرسال تعليق